فتاة سيئة جيدة بقلم أليس فيني ... تمنيتُ أن تختفي ابنتي، والآن شخص ما خطف الطفلة. أهمس باسمها. ثمَّ أصرخ به. يتوقَّف الناس ويحدقون إليَّ، وأشعر أنني لا أستطيع التنفُّس. تستعيد الحياة صخبها مجددًا. أشرع في الركض، واليأس يملؤني، بحثًا عن أي أثرٍ للطفلة أو الشخص الذي خطفها. أرى امرأةً تحمل طفلة وأشعر بالغضب، ثمَّ الارتياح، ثم الخزي حين أدرك أنها ليست هي. أعتذر، وأواصل الركض، وأستمر في البحث والصراخ باسمها على الرغم من أنها صغيرة جدًّا لتعرف كيف تجيب. الناس يحملقون إليَّ ولا أهتم. يجب أن أجدها، أحتاج إليها، أحبُّها. إنها ملكي وأنا ملكها. وسأفعل أيَّ شيءٍ من أجلها. لن أفكر أبدًا في أفكارٍ سيئةٍ عنها مرة أخرى. لكنها اختفت. بعد مرور عشرين عامًا على اختطاف طفلةٍ من عربتها، تُقتَل امرأةٌ في دارٍ لرعاية المُسنِّين. ترتبط الجريمتان بطريقةٍ أو بأخرى. وقد تكون الفتاة التي طالما اعتبرت نفسها فتاةً سيئة جيدة هي مفتاح الكشف عن الحقيقة، ففي بعض الأحيان تحدث أشياء سيئةٌ للأشخاص الجيدين، مما يضطرُّ الأشخاص الجيدون إلى فعل أشياء سيئةٍ