إن حصر فوائد القراءة في الحصول على المعرفة والثقافة هو أمر خاطئ جملة وتفصيلا، فلا شك أن الحصول على المعرفة والثقافة من فوائد القراءة العظيمة، ولعلها الفوائد الأظهر والأشهر، إلا أن للقراءة فوائد عديدة أخرى، مثبتة علميا، تتجاوز المعرفة التي لربما قد صار من الممكن الحصول على شيء منها اليوم بسهولة من مصادر أخرى أكثر تشويقا وإبهارا.
القراءة تملأ المخزون المعرفي
نعم، وكما ذكرت، تعد هذه أشهر فائدة متداولة بين الناس لممارسة القراءة، فقد أظهرت دراسة نشرت في مجلة التوجيه المباشر Journal Of Direct Instruction في العام 2001 أن المعرفة العامة للإنسان تزداد بازدياد مقدار ما يقرأه، والمثير للاهتمام هنا أن الدراسة ذاتها قد وجدت أن الذين يبنون معرفتهم عبر القراءة يتكون لديهم إدراك أدق وأعمق للعالم من حولهم مقارنة بأولئك الذين يبنون معرفتهم من مشاهدة التلفزيون، بل في الواقع، تتناسب مشاهدة التلفزيون عكسيا مع ازدياد المعرفة.
القراءة تثري المخزون اللغوي
عندما يتعلق الأمر ببناء الثروة اللغوية لدى الإنسان، لا بديل عن القراءة، القاعدة بكل بساطة هي: كلما قرأ الإنسان أكثر اطلع على مفردات أكثر، واتسع مخزونه من المفردات وتعمق.
أظهر بحث بعنوان «تأثير القراءة على العقل» ونشر في مجلة «التدريس المباشر» الأميركية في العام ٢٠٠١، أن من بين ألف كلمة نسمعها في حوار يجمع بين بالغين يوجد فقط 17.3 كلمة جديدة الاستخدام وتفيد في بناء الثروة اللغوية، أما في البرامج الحوارية الراقية فتصل نسبة هذا النوع من الكلمات إلى 22.7 في الألف.
وعلى سبيل المقارنة، توفر كتب الأطفال من المفردات الجديدة ضعفي ما يمكن استخلاصه من حوار يجمع بالغين، بمعدل 30.9 مفردة جديدة من أصل ألف، كما تقدم الكتب المصورة ضعف ما تقدمه البرامج الحوارية بمعدل 53.5 مفردة جديدة في الألف، بما يعادل ضعفي ما يطرحه برنامج تلفزيوني حواري.
وتعتبر الصحف والمجلات كذلك مصدرا مهما لتعزيز الثروة اللغوية، فهي تحوي أكثر من ثلاثة أضعاف المفردات الجديدة التي يمكن استخلاصها من حوار بين بالغين.
القراءة ترفع معدل الذكاء العقلي
ليست الثروة اللغوية هي التي تتحسن وحدها عبر القراءة، بل معدل الذكاء العقلي أيضا، والحقيقة أن هناك ما يدعم فكرة أن اكتساب مهارة القراءة في عمر مبكر قد يشير إلى الحصول على معدل ذكاء أعلى مع تقدم العمر.
كجزء من دراسة أعدها علماء في جامعة إدنبرة وكلية كينجز لندن، ونشرت في العام 2014 في مجلة جمعية تطور الطفل البريطانية Society for Research in Child Development Journal، استعرض باحثون نتائج مجموعة اختبارات خضع لها توائم، وعلى مدار فترة اختبار استمرت 10 سنوات قريبا، وجدوا أن الشقيق الذي قرأ أكثر، تفوق بشكل واضح على شقيقه التوأم في اختبارات الذكاء العقلي، ولم تنحصر هذه النتيجة في اختبارات الذكاء اللفظية فحسب، بل تعدتها إلى اختبارات الذكاء غير اللفظية كالمنطق والاستنتاج.
القراءة تحافظ على صحة الدماغ
لا يختلف اثنان على أن ممارسة التمارين الرياضية هي الطريقة المثلى للحصول على جسم صحيح وقوي.
ينطبق الأمر أيضا على دور القراءة مع الدماغ، فالقراءة عبارة عن تمرين ذهني لأجزاء الدماغ المشاركة في هذه العملية كالجزء المسؤول عن الرؤية مع ذلك الجزء المتعلق بالقدرة اللغوية وارتباطها بالتعلم.
القراءة تساعد هذه الأجزاء لتتواصل وتعمل معا، وكما تبني التمارين البدنية عضلات الإنسان وتحسن التنسيق بين أجزاء جسده، فإن وضع الدماغ في حالة تدريب يحفزه على تشكيل روابط جديدة ويعزز وظائفه. ومثلما تؤدي التمارين الرياضية إلى التمتع بصحة أفضل مع التقدم في العمر، تؤدي القراءة الحرة وغيرها من النشاطات العقلية إلى التمتع بصحة ذهنية أفضل كلما طال بنا العمر، وذلك بحسب الدراسة التي نشرتها مجلة جمعية علم الأعصاب الأميركية Neurology في العام 2013، لذلك يمكن القول ان القراءة وسيلة أساسية للحفاظ على صحة الدماغ وقوته للتمتع بحياة أفضل.
القراءة تصنع وتشكّل الروابط في الدماغ
يتعلق فعل القراءة بعقد الروابط والعلاقات، فنحن نربط الأحرف لنشكل كلمات، والكلمات لنؤلف جملا، والجمل لتوصيل الأفكار ورواية القصص، وقد اكتشف العلماء أن هذه الروابط لا تقتصر على الصفحة أو الشاشة، بل إن القراءة حرفيا تشكل الروابط بين مختلف أجزاء الدماغ.
في دراسة أجريت في جامعة إيموري ونشرت في مجلة Brain Connectivity في العام 2013، طلب علماء الأعصاب من 21 طالبا قراءة رواية لمدة 9 ليال، واخضعت أدمغة الطلاب لمسح بالرنين المغناطيسي قبل وأثناء وبعد قراءة الرواية، وقد أظهر المسح ارتفاعا ملحوظا في نشاط أجزاء الدماغ المرتبطة بفهم اللغة والحركة والأحاسيس.
القراءة تحمي الذاكرة
نشرت المجلة الطبية للأكاديمية الأميركية لعلم الأعصاب The medical journal of the American Academy of Neurology في العام 2013 دراسة شارك فيها حوالي 300 من كبار السن أجابوا عن أسئلة تتعلق بأنشطتهم السابقة والحالية.
وعلى مدار سنوات عديدة، خضع هؤلاء لاختبارات تقييم لتفكيرهم وذاكرتهم، وأظهرت النتائج أن التحفيز الذهني كان له أثر كبير على حماية الذاكرة.
كما وجد المسح أن كبار السن الذين يقومون بأنشطة تحفز الذهن، تباطأ تدهور ذاكرتهم بنسبة 32% مقارنة مع الذين كان معدل مشاركتهم متوسطا في الأنشطة ذاتها.
ومن جهة أخرى، تراجعت ذاكرة الكبار في السن الذين نادرا ما يقومون بنشاطات ذهنية بنسبة 50% عن المعدل الوسطي للمجموعة ككل.
القراءة تحمي دماغك من مرض الزهايمر
منحت دراسة صدرت عن الأكاديمية الوطنية للعلوم ونشرت في مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences الأمل للذين يخافون إصابتهم بالزهايمر.
شملت الدراسة حوالي 200 شخص وارتكزت حول مشاركتهم في 26 نشاطا تنوعت بين البدني والفكري. اكتشف الباحثون أن الذين يقرأون أو ينخرطون في أنشطة أخرى محفزة للعقل كلعب الشطرنج أو حل الألغاز اليدوية هم أبعد بكثير من سواهم عن احتمال التعرض للزهايمر.
القراءة تساعد في الحفاظ على الصحة العامة
إن معرفة أساليب العناية والرعاية الصحية ليست عملا سهلا، لكن من يقرأ لديه غالبا فرصة أكبر ليزيد معرفته بكيفية العناية بصحته والآخرين، وهذا لا يقتصر على المعلومات الصحية العامة، بل إن من يقرأ لديه قدرة أكبر على البحث بشكل مستقل عن موضوع طبي محدد بشكل أكثر تفصيلا، ويمكنه فهم وتطبيق الإرشادات التي يوفرها العاملون في مجال الرعاية الصحية بشكل أيسر، بالإضافة إلى أنه يصبح أقل تخوفا وجزعا عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع الأطباء والممرضات والمستشفيات، ولا يتردد في الاستفسار عما يريد معرفته.
القراءة تعزز الشعور بالاتصال الاجتماعي
على الرغم من أن نشاط المطالعة غالبا ما يكون نشاطا فرديا منعزلا، إلا أنه بعيد كل البعد عن كونه محرضا على العزلة، تمنح الروايات والقصص القصيرة القارئ فرصة الاندماج داخل شبكة اجتماعية متخيلة عبر التواصل ذهنيا ووجدانيا مع العالم المتجسد في صفحات القصة التي يقرأها، الأمر الذي ينعكس في المحصلة على قدراته الاجتماعية في الواقع.
في دراسة أعدتها جامعة بافالو ونشرت في مجلة العلوم النفسية الأميركية Psychological Science Journal في العام 2011، طلب من 140 طالبا قراءة مقاطع ذات صلة مجتمعية من إحدى الروايتين الشهيرتين «الشفق» و«هاري بوتر وحجر الفيلسوف»، ومن ثم الخضوع لتمارين وأسئلة متعلقة بترابط الكلمات، بغية تحديد ما إذا كان المشاركون قادرين على تمييز العالم الخيالي الذي قرأوا عنه للتو. اكتشف الباحثون أن الطلاب قد تطور لديهم حسّ الانتماء والارتباط الإنساني، كما اكتشفوا أيضاً أن هذا الحسّ كان قوياً تماما كالحسّ المكتسب من الانتماء والتفاعل في الواقع مع المجتمع الحقيقي.
القراءة حجر أساس في النجاح المهني
في تقريره الذي جاء تحت عنوان: نقرأ أو لا نقرأ: سؤال ذو أهمية وطنية ونشر في العام 2007، لاحظ صندوق المنح الوطني للفنون في الولايات المتحدة الأميركية National Endowment for the Arts أن 60% من أرباب العمل يعتبرون مهارة القراءة مهمة جدا لاختيار الموظفين.
لاحظ التقرير أيضا أن القراء المهرة يكون مدخولهم أكبر بشكل ملحوظ مقارنة مع نظرائهم ممن هم أقل مهارة، كما أنهم يتمتعون بمجال أوسع لناحية فرص العمل.
هذا الأمر منطقي على اعتبار أن القراء المهرة يحققون في الغالب إنجازات أكاديمية أكثر، مما يترافق مع قدرة أعلى على تحقيق مكاسب مالية. في المقابل فإن 70% من الأشخاص الذين لا تبلغ مهارتهم في القراءة الحد الأساسي يعتقدون أن هذا يحد من فرصهم في الحصول على وظيفة.
القراءة تزيد من الجاذبية
في دراسة حديثة نشرت في مجلة التطور والسلوك البشري Evolution and Human Behavior Journal في العام 2009، طلب من بعض النساء مشاهدة مقاطع فيديو لبعض الرجال، ومن ثم تقييمهم بحسب معدل جاذبيتهم.
توضح الدراسة التي سميت «الذكاء واختيار الشريك: الرجال الأذكياء ساحرون دوما» أن الذكاء الظاهر كان معززا قويا لجاذبية الرجل.
لم يستطع الباحثون التأكد من السبب الذي يجعل للذكاء تأثيرا قطعيا على جاذبية الرجل، لكنهم افترضوا أن الذكاء في اللاوعي عند النساء يمثل مؤشرا على جينات جيدة.
ومهما كان السبب، يشير الدليل إلى أن الذكاء يمكن أن يجعل الرجل أكثر جاذبية.
القراءة تجعل الإنسان أكثر تعاطفا
نظرية العقل Theory of mind، هي طريقة علمية للقول ان الشخص يدرك أن للناس معتقدات ومقاصد ورغبات ومعرفة تؤثر على انفعالاتهم وتصرفاتهم، وأن عقل الآخر يرى الأمور بشكل مختلف عما يراه عقل هذا الشخص، وهي جزء من مفهوم أوسع يسمى بالذكاء العاطفي.
يعتقد علماء النفس أن نظرية العقل عامل حيوي في بناء علاقات إنسانية ناجحة، كما يشير بحث نشر في مجلة العلوم الأميركية Science في شهر أكتوبر من العام 2013 إلى أن قراءة روايات الخيال تحسن من هذا العامل الحيوي لدى الإنسان.
القراءة تساعد الأطفال على النجاح
اكتشف باحثون أن مهارة القراءة لدى الأم تمثل عاملا رئيسا في النجاح الأكاديمي لأطفالها، ففي دراسة أجريت عام 2010 بتمويل من المعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة الأميركية National Institutes of Health، أجرى الباحثون اختبارات شملت نحو 3000 عائلة في لوس أنجلوس وكاليفورنيا، ووجدوا أن مهارات الأم في القراءة والكتابة عززت من مدخول العائلة وساهمت برفعها لمستوى التحصيل العلمي لأولادها.
كذلك فإن الأهل الذين يقرأون يوفرون لأولادهم فرصا أكثر، إذ بينت دراسات كثيرة أن أولاد القراء المهرة يكون أداؤهم أفضل في المدرسة، علاوة على أن القراء المواظبين هم غالبا أكثر قدرة على مساعدة أولادهم في تأدية واجباتهم المدرسية.
القراءة تساعد المرء على مساعدة نفسه
أظهرت دراسة نشرت عام 2013 في مجلة PLoS ONE أن المرضى الذين يعانون من الاكتئاب ولجأوا إلى قراءة كتب المساعدة الذاتية المناسبة مع حصولهم على بعض الدعم حول كيفية استخدامها وتطبيق ما فيها من نصائح وإرشادات، تراجعت حدة الشعور بالاكتئاب لديهم بعد عام مقارنة بمرضى ذوي حالات مماثلة تلقوا علاجا تقليديا.
ويعتقد الباحثون أن المصابين بالاكتئاب الحاد يمكنهم أيضا الاستفادة من خلال قراءة كتب المساعدة الذاتية المنتقاة بعناية.
القراءة تلهم وتغير حياة الناس
أعد «مركز الأبحاث في القراءة والأدب والمجتمع» التابع لجامعة «ليفربول» دراسة حول كيفية تأثير القراءة على حياة الناس، حيث ذكر 36% من المشاركين فيها أن قراءة كتاب أثارت لديهم الرغبة في السفر، بينما قال 27% ان بعض الكتب حفزتهم على اتخاذ قرار رئيسي في حياتهم كتغيير الوظيفة أو إنهاء علاقة ما، ونسبة 20% ذكروا أن قراءتهم لكتاب ما شجعتهم على القيام بنشاط للحفاظ على صحتهم. كذلك فقد أفاد 19% بأن القراءة دفعتهم إلى ممارسة هواية جديدة.
القراءة تعزز موهبة الإبداع
أظهرت دراسة أجرتها جامعة ليفربول في العام 2015 بعنوان القراءة بين السطور: فوائد القراءة للوصول إلى السعادة، أن الأشخاص الذين يقرأون لمدة 30 دقيقة يوميا، تكونت لديهم ملكة إبداع أعلى ممن لا يقرأون.
وكذلك جاء في دراسة صدرت عن جامعة تورنتو الكندية ونشرت في مجلة بحوث الابداع Journal of Creativity Research Journal في العام 2013 الدليل على تأثير القراءة في زيادة الإبداع، إذ بعد تقييم إجابة 100 مشارك، اكتشف الباحثون أن الفئة التي تقرأ قصصا قصيرة تقل حاجتها إلى ما يسمى بـالإغلاق المعرفي Cognitive Closure، وهو مصطلح يطلق على رغبة الشخص بالتخلص من الغموض، الأمر الذي قد يؤدي إلى إصداره أحكاما مفاجئة على الأشخاص والأشياء من حوله أو قيامه بسلوك غير منطقي تجاهها. يعتقد الباحثون أن قراءة القصص التي لا تؤدي بالضرورة إلى الوصول إلى نقطة الإغلاق المعرفي، تتيح للناس التعايش براحة مع الغموض من حولهم، مما يجعلهم أكثر ميلا للتفكير خارج الصندوق، ولتجربة أفكار جديدة.
القراءة تزيد من الشعور بالرضا
ترتبط القراءة بشكل منتظم بالشعور بالرضا في الحياة، حيث أظهرت الدراسة السابقة أن الأشخاص الذين يمضون حوالي 30 دقيقة في القراءة أسبوعيا هم أكثر رضا في حياتهم بنسبة 20% مقارنة بمن لا يقرأ، ويرى الباحثون أن السبب هو قدرة القارئ على التعامل مع الأوضاع الصعبة. كما يرون أن القراءة المنتظمة تسمح بالبقاء على اطلاع على وجهات نظر متعددة تجاه مصاعب الحياة ما يتيح سبلا وإمكانات جديدة وكثيرة للتعامل معها.
القراءة من أفضل وسائل الاسترخاء النفسي
بحسب دراسة أجريت في العام 2009 في مركز دراسات العقل التابع لجامعة ساسكس البريطانية ثبت أن القراءة هي أفضل وسائل الاسترخاء علميا. خلال الدراسة تم رفع معدل نبضات القلب ودرجة التوتر عند المشاركين عبر سلسلة من الاختبارات والنشاطات البدنية، وقام الباحثون بعدها باختبار طرق مختلفة لاستعادة الهدوء والاسترخاء، فتبين أن القراءة حلت الأولى كأفضل طرق الاسترخاء، وجاءت بعدها وسائل أخرى كالاستماع للموسيقى أو احتساء فنجان من القهوة أو الشاي، أو الذهاب في نزهة.
إن القراءة لست دقائق بشكل صامت كانت كافية لتخفيض مستويات الضغط عند المشاركين.
يعود السبب في ذلك بحسب الدراسة إلى كون الكتب أكثر من مجرد وسيلة للإلهاء، حيث يعتقد أن الاستخدام النشط للمخيلة يتيح للقارئ الهروب من الضغط النفسي في الواقع، ويسهل دخوله في نمط بديل من اللاوعي.
القراءة تستطيع مساعدة الإنسان على النوم
في مسح أجراه «مركز الأبحاث في القراءة والأدب والمجتمع» التابع لجامعة «ليفربول»، أجاب 43% من عينة من القراء أن القراءة ساعدتهم على النوم ليلا بشكل أفضل.
إذن، وبعد هذا كله، ألا يتضح لكم كميف أن للقراءة العديد من الفوائد العظيمة التي لا يمكن التحصل عليها مجتمعة بأي نشاط غيرها، ولهذا كان التشديد دائما على أهميتها؟!
اقرؤوا لتصحوا وتصبحون أكثر نجاحا وسعادة.