«ريمي»: طفلٌ يكتشف في الثامنة من عمره أن لا عائلة له، فتشهد حياتُه بعد ذلك تردّدًا مُثيرًا بين الأمل والخيبة، الأمل في الحصول على عائلة، وخيبة الإحساس بالفقد وضياع ذلك الأمل، بدءًا بمُربّيته الأم «باربران»، فمعلّمه «فيتالس» بفرقته الحيوانيّة، ثمّ السيّدة «ميليغان» وابنها، وانتهاءً بالجنائني «أكين» وأبنائه. ومع ذلك، فإنّه لا يستلم لليأس والإحباط، ويُقبل على الحياة بشجاعةٍ نادرة، فيخوض مغامرة البحث عن عائلته مسكونًا بقيم الحبّ والصّداقة والوفاء والصّبر، حتّى غدا بطلًا في عيون ملايين الأطفال والشّباب الذين قرؤوا هذا الكتاب. وشهدوا فيه حياةً حقيقيّةً إلى أبعد حدٍّ.
«ريمي بلا عائلة»: رواية تعلّم اليافع والكهل معًا أنّ الحياة تؤخذ غِلابًا، وتؤكّد أهميّة الأسرة في المجتمع.
إنّها رحلةٌ مُتخيَّلةٌ تجعل كلّ قارئ وهو يقتفي آثار «ريمي» يعيش محنةَ فقدان العائلة، حتّى يُدرك بعد أشواط من العناء والمغامرة أنّها إحدى أثمن الأشياء في هذا العالم. فهل نحتاج ونحن نتصفّح النصوص الأدبيّة العظيمة إلى أن نعيش التجربة كي نعرف الحقيقة؟ وإذا كان الخسرانُ طريقًا إلى المعنى، أليس الأدب طريقًا إلى الحياة؟