منزل البروفيسور - ويلا كاثر
منزل البروفيسور - ويلا كاثر
تتوغّل ويلّا كاثر في تناقضات النفس البشرية وعوالمها؛ وتتناول الأزمات الأخلاقية وتداعياتها في ظل سيطرة المال وتسيّده المجتمع الأمريكي، الذي يصبح حافزًا على الاستغلال باسم القانون. تشير الكاتبة أيضاَ إلى السياسة الأمريكية الملتبسة دائمًا في تعاملها مع قضايا عديدة، ومنها قضية “الهنود الحمر” إذ تفرد فصلًا كاملًا عن حياة توم ومغامراته في الجنوب الغربي واكتشافه “المدينة الجرفيّة” في تلك المائدة الصحراوية “الميسّة” في ولاية أريزونا والتي تُعدّ حاليًا معلمًا تراثيًا هامًّا في الولايات المتحدة الأمريكية. الحدث الأهمُّ في الرواية، هو الاختراع الذي يبتكره توم أوتلاند، والذي يحصل على براءته قبل أن يذهب ليشارك في الحرب العالمية الأولى ويلقى مصرعه، تاركًا وصية تخلق أزمة بين الشخصيات، بعد الثروة التي يُحقِّقها الاختراع وتطرح أسئلة كثيرة؛ لمن الفضل في هذا الاختراع؟ هل هو للدكتور كرين الذي هدر وقته مع توم وأسدى له النصح ووفّر له مخبرًا فيزيائيًّا ليتمكن من تطبيق معادلاته وتجاربه؟ أم لخطيبته حسب الوصية التي كتبها توم؟ أين القانون والنزاهة الشخصية من كل هذا؟